السبت، 6 يونيو 2015



نحن العرب

نحن العرب امة النفاق نمتاز بتزييف الحقائق ونريد من غيرنا ان يتقبلنا كما نحن ولا نقبل غيرنا بمجتمعنا صنعنا الإرهاب بكل جدارة وشوهنا ديننا
حرفنا التاريخ من اجل مصالحنا وزيفنا كل ما هو ممكن تزييفه ولبسنا عباءة الأخلاق ونحن مجردون منها
نتهم غيرنا بالكفر والطغيان ونحن من صنعنا الكفر والطغيان وحللنا لأنفسنا ما حرمناه لغيرنا
أولادنا إن قتلوا شهداء وأولادهم إن قتلوا هم يستحقون ذلك لأنهم كفرة ولا يدرون إن الطفل مسلم لله حتى وان كان أبواه بوذيين أو هندوس أو أي دين آخر
أبحنا دمائنا وقتلنا إخوتنا بالدين والعقيدة وحتى أطفال المذاهب والطوائف الأخرى دمائهم مباحة دون الأخذ بعين الاعتبار إنهم مسلمون
في الماضي كانت بريطانيا الشماعة التي نعلق عليها أخطائنا والآن إسرائيل وأمريكا الشماعتان اللواتي نعلق عليهما كل ما يحدث في بلادنا فنحن نجيد دائما استعمال الآخرين لتبرير أفعالنا فالمشاجرة في ألجامعه سببها أمريكا وإسرائيل وحادث السير سببه أمريكا وإسرائيل ولا نلقي أي لوم على أنفسنا فنحن امة معصومة عن الخطأ بالطبع ونحن الذين هدمنا أنفسنا وقسمنا أنفسنا في الثورات المزعومة التي مزقت بلادنا بعد إن كنا تحت راية ألخلافه العثمانية الإسلامية القوية العاصية على كل طامع وما زلنا نتفاخر بأننا مزقنا الجسد العربي بالطبع فنحن العرب نصنع من الخطأ صواب .
ثرواتنا بالمليارات واقتصادنا الأقوى في العالم ولا يزال أطفالنا جائعين ولا يزال البعض مشردين دون مأوى والذين نعتبرهم كفرة وظلام يقدمون لشعوبهم كل سبل الراحة والرفاهية ولا يجوع احد في بلادهم ومع ذلك يعتبرون العرب أنفسهم أنهم الأفضل وأنهم على دين محمد وأنهم يتبعون تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم وهم بعيدون كل البعد عن الدين والأخلاق وعن تعاليم سيدنا محمد
العرب يظنون إن الأخلاق لهم وحدهم وأنهم على خلق طبعا فقد قال تعالي كنتم خير امة أخرجت للناس وإذا لنفعل ما نشاء فنحن الأخيار ولا يعلمون إن الأخلاق لا دين لها والضمير لا دين له فهم فقط ينافقون أنفسهم وينافقون الناس
نحن امة كثيرا ما نحب قلب التاريخ رغم إننا لم نصنع لنا تاريخ ولا حضارة ولا أمجاد كما الحضارات التي سبقتنا ولكننا نتفنن في صناعة التاريخ على أهوائنا فالذي قتل الملايين في العراق عندما قتل أطلقوا عليه لقب الشهيد والزعيم ولا ادري متى كان القاتل شهيدا
نحن امة نثور لأجل راقصة وندفع الأموال لبائعة هوى ونكرم العاملين في بلاد الأجانب بالمئات من الدولارات ونأبى ان نمد يدنا لعربي ومسلم فقير ونصمت ولا نثور لنصرة مسلم او عربي في بلاد الأجانب ، نعم نحن العرب
الواقع كذب وافتراء والحقيقة سم قاتل فأمام البعض أتقياء وفي الخفية نفعل ما نفعل
نحن من صنعنا الإرهاب ونحن من اوجد قطع الرؤوس
ونحن يقتل بعضنا بعض وكيف لا والخلفاء الذين يطلق عليهم راشدين كانوا او من تقاتلوا على ألخلافه كيف لا نقاتل بعضنا من اجل منصب ومن سلفنا تقاتلوا عليه وزرعوا فتنة لا تزال للان
لتقولوا عني ما تقولون ان قلتم ملحدا او صهيوني او كافرا او مجنون لكم ذلك ولكن ذلك لن يغير في الواقع شي ولن يعيد الأبرياء الذين سفكت دمائهم من اجل الحرية او من اجل التنازع على السلطة
نعم نحن العرب نكذب الحقائق ونختلق القصص لتلاءم أنفسنا وأهوائنا ونخجل ان نقول ان عثمان بن عفان اخطأ فهذا يعتبره البعض كفرا وان نقول علي بن أبي طالب اخطأ فهذا أيضا كفرا وكأنهم ليسو بشرا وكأنهم لم يقتلوا ويزهقوا دماء المسلمين ، طبعا فنحن عرب نقلب الحقائق دوما لتناسبنا
نحن امة فاسدة نتأثر بما لنا فقط فان قتل طفل في اليابان لا باس وان قتل أطفال في مدرسة في أمريكا لا باس فهم كفرة وغير مسلمين وطبعا هذا يدل على إننا قوم فاسدون وان ما رضينا به لغيرنا أتانا وأصابنا ونحن الآن نعاني من مصابنا ولماذا لان أخلاقنا ذهبت وغيرتنا دفنت تحت التراب وما نفلح به هو كيل الشتائم واتهام الطرف الآخر بما الم بنا دون ان نعي أننا إخوة ولا يجب علينا ان نقاتل الا أعدائنا ولكننا والله والله والله أصبحنا مسخرة التاريخ وأصبحنا افشل الفاشلين لأننا فقط سعينا ونسعى خلف أهوائنا دون حساب للقادم وعشنا كما القطيع في الغابات ونسينا إننا بشر ونسينا ان بداخلنا إنسان
لقد أصبح ديننا مقرون بالإرهاب هذا الدين السمح العظيم بات الآن دين الإرهاب لان حفنة من الضالين المرتزقة يريدون تطبيق الدين على منهجهم وعلى أهوائهم ضاربين بعرض الحائط كل الشرائع ألقرآنيه والسنية فقد حل منهجهم مكان القران وألسنه والبعض يساندهم ويفتخر بهم لأنهم في نظره
الأوصياء على الإسلام وعلى دين محمد
نحن امة على الشرفاء منها والأتقياء منها والنبلاء منها العمل على إعادة هيكله العرب من جديد وعلى شرفاء ألامه تعليم الأخلاق لهم بدلا من الدين فديننا الأخلاق فقبل ان تكون مسلما كن على خلق
لا ادري كم من الشتائم سأنال وكم من التحقير سأنال فقط لاني أقول الحقيقة التي لا يريد الكثيرون سماعها فعقلهم الباطن (كروبوت) تمت برمجته على شيء معين ولا يتقبل غيرة ولكن من يتقبل ليتقبل ومن لا يريد فهو شانه وأنا شخصيا كل عربي بنظري إرهابي حتى يثبت العكس